برعاية صيدم .. النيزك ومدارس الفرندز تطلقان تطبيق "يلا نقرأ"
جرى في مقر وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، إطلاق تطبيق "يلا نقرأ" من قبل مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي ومدارس الفرندز، وهو تطبيق يهدف لتشجيع القراءة باللغة العربية للأطفال، وذلك برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وبدعم رئيس من مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبنك فلسطين.
 
هذا وشارك في حفل الإطلاق وكيل وزارة التربية د. بصري صالح، والمدير العام لشركة جوال عبد المجيد ملحم، والمدير العام لبنك فلسطين رشدي الغلاييني، ورئيس مجلس إدارة النيزك م. عارف الحسيني، ومديرة مدرسة الفرندز الأساسية فريدا دحدح، وصاحبة الفكرة من المدرسة ضحى المصري، بالإضافة إلى ممثلين عن الأسرة التربوية والمدارس المستهدفة والشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية.
 
بدوره، أكد صيدم اهتمام الوزارة ورعايتها الكاملة للعلم وتشجيع القراءة والمطالعة، "فالقراءة تشعر الإنسان بأنه حي ومتجدد"، لافتاً إلى أن إطلاق هذا التطبيق اليوم يؤكد حرص الوزارة على توطين التكنولوجيا والاعتماد عليها بشكل أكبر في قطاع التعليم، ويجسد لوحة مشرقة تعكس روح التكامل والعمل المثمر وتبرهن على ما قدمته بطلة تحدي القراءة العربي الطالبة عفاف الشريف في هذا الجانب الملهم.
 
 
وأشار إلى مساعي الوزارة الحثيثة لتعميم برنامج رقمنة التعليم؛ والذي تم تنفيذه في عدد من المدارس في مختلف محافظات الوطن، داعياً إلى الاستثمار الأمثل لهذا التطبيق وتطويره باستمرار بما يعود بالفائدة على الطلبة والمعلمين والأهالي، معلناً في الوقت ذاته عن استعداد الوزارة لتعميم هذا التطبيق ليطال جميع المدارس.
 
وعبر صيدم عن افتخاره بهذه المبادرات الملهمة التي تتقاطع والجهود التي تقودها الوزارة في عديد البرامج والنشاطات اللامنهجية التي تنتصر للإبداع وتعمل على توظيفه كحالة مستدامة.
 
وقدم الوزير شكره للمؤسسات الداعمة والشريكة في هذا التطبيق، مشدداً على ضرورة العمل على تعزيز مثل هذه الأفكار الريادية الحديثة وتعزيزها بما يسهم في خدمة نوعية التعليم وتجويد مخرجاته على المستوى الوطني.
 
وتكريماً لصاحبة المبادرة المربية المصري، وجه صيدم الدعوة لها للترشح للمنافسة في جائزة الإنجاز والتميز؛ عبر تقديم مبادراتها التعليمية المختلفة في هذه المسابقة.
 
بدوره، أثنى ملحم على التعاون المشترك مع وزارة التربية والذي يصب في خدمة أبناء فلسطين وتطوير قطاع التعليم الإلكتروني و تحفيزه لمواكبة الثورات التكنولوجية، معبراً عن فخره بتنفيذ المشاريع التنموية بالشراكة مع وزارة التربية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق أكبر أثر وتعزيز القدرات عبر الاستثمار في نشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
 
 
وأردف ملحم قائلاً: "إن دعمنا لتطبيق (يلا نقرأ)، يأتي من حرصنا على تنشئة أجيال مثقفة وواعية، وذلك من خلال تشجيعهم على القراءة بطريقة تفاعلية وممتعة"، معرباً عن أمله في أن توفر خدمة الجيل الثالث في فلسطين والتي تم إطلاقها مؤخراً بعد انتظار طويل، ومن خلال التقنيات المتوفرة؛ الفائدة الإيجابية للمشتركين من خلال استخدام التطبيقات المناسبة والتي تسهل العديد من الأمور اليومية والتي باتت أساسية للعديد من مستخدمي هذه التطبيقات.
 
من ناحيته، أكد الغلاييني أهمية دعم الشباب الذين شكلوا محوراً رئيساً من رؤية بنك فلسطين واستراتيجيته في بناء وطن تنمو فيه أجيال قيادية، ويُطلق لها العنان لإبداعات وابتكارات تضع فلسطين على خارطة العلوم المتقدمة، مضيفاً أنه وبالرغم من ضعف الإمكانات والظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا، إلا أن طموحنا كبير، معبراً عن اهتمام بنك فلسطين وشراكته الفاعلة مع وزارة التربية ومساهمته في دعم القطاع التعليمي عبر عديد المبادرات والمشاريع التي تترجم روح المسؤولية الاجتماعية تجاه هذه القطاع الحيوي.
 
وأشار إلى مبادرة بنك فلسطين بالمساهمة في تأسيس صندوق ابتكار، والذي يهدف إلى الاستثمار في المشاريع الشبابية، التي يمكن أن تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تشغيل أيد عاملة تقدم للمجتمع خدمات وسلع جديدة.
 
وفي كلمته الترحيبية، أكد الحسيني أهمية تطوير المحتوى الإلكتروني العربي، مشيراً إلى أن  تطبيق "يلا نقرأ" يمنح الطالب الفلسطيني الفرصة لتعلم القراءة بطريقة تفاعلية ممتعة ويشجعه على المطالعة في مراحل التعليم الأساسي وما قبل المدرسة، لافتاً إلى أن التطبيق يُعد أول تطبيق ناطق عربي لتشجيع القراءة باللغة العربية، وهو يعكس رؤية وزارة التربية ومناهجها وفكرها الخلاق وحرص قيادتها الكبير من أجل النهوض بالتعليم عبر استلهام المبادرات المبدعة وتعميمها.
 
 
وشكر الحسيني وزارة التربية ممثلة بالوزير صيدم؛ لرعايتها واحتضانها المستمر للإبداع بمجال التعليم، مثنياً على دور مدارس الفرندز ومبادراتهم الخلاقة في تطوير أدوات تعليمية تفاعلية، مشيداً بمجموعة الاتصالات الفلسطينية، باعتبارها شريك استراتيجي دائم في دعم وتطوير التكنولوجيا في التعليم، مقدماً شكره في الوقت ذاته لبنك فلسطين على دوره الرائد في دعم تطبيق "يلا نقرأ" لخدمة الطلبة والمعلمين والأهالي.
 
بدورها، عبّرت دحدح عن سعادتها بإطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع الطموح، الذي تأمل أن يكون عوناً للطلبة ويساعدهم في تطوير مهارات القراءة الأساسية، ويشكل مصدراً مهماً للمعلمين لدعم تطوير مهارات القراءة الأساسية حسب المعايير الخاصة بهذه المراحل العمريّة، مؤكدةً أن التطبيق سيوفر مساحة تفاعلية للأهل في تشجيع أبنائهم على القراءة والاستمتاع بها والقيام بالنشاطات التي تعزز نموهم وتطورهم اللغوي مما سينعكس إيجاباً على تحصيلهم وأدائهم في اللغة العربية.
 
وفي ختام الحفل، قام المدير الفني للمشروع غصوب علاء الدين بتقديم عرض موجز استعرض فيه مكونات التطبيق وآلياته وطرق التسجيل والدخول وغيرها من الأمور الفنية، كما استعرض أمام الحضور بعض النماذج التي يتضمنها، لافتاً إلى أن التطبيق يعد نسخة تجريبية سيتم تطويرها ضمن المراحل المقبلة.
 
يذكر أن تطبيق "يلا نقرأ"، وهذا رابطه http://yallaneqra.ps/ :، هو تطبيق تعليمي تفاعلي لتعليم القراءة باللغة العربية للأطفال من عمر 5-7 سنوات، ويهدف إلى جمع الطفل/ة والمعلم/ة والأهل في بيئة تعلمية تُطور مهارات الطفل اللغوية وتشجعه على القراءة كنهج يومي.
ويمكن استخدام التطبيق من خلال الهواتف أو الألواح الذكية أو أجهزة الحاسوب، وهو يقدم للطلبة مجموعة كبيرة من القصص بمستويات مختلفة يتفاعل معها الطالب/ة من خلال القراءة، ومرفق مع كل قصة تمارين وفعاليات، ويقوم المعلم بتحديد القصة للطالب وتقييم أدائه من خلال التطبيق، كما ويمنح التطبيق الفرصة للأهالي لمتابعة إنجاز أبنائهم ومساعدتهم على غرس ثقافة المطالعة والقراءة بالتنسيق بين البيت والمدرسة.
 

    




السماء هي الحدود